مشاريعك في سبيل الله تعالى لن يدرك قيمتها مثل من سهر عليها وصبر لأجلها وهو يبصر مقاصدها في أفق المسابقة. مثل من حمل قلبا يعتصر ألما من كل لحظة قعود أو هدر في غير ابتغاء مرضاة ربه ورفع الذلة عن المسلمين وإقامة بنيان الإسلام في الأرض عزيزا شامخا وسيدا يحدوه (لا يكلف الله نفسا إلا وسعها) و(لا تكلف إلا نفسك).
سيزدريها حتما من لا يعرف قيمة ذرة الخير والعزيمة في صناعة التمكين. وقد يذمها ويجعل وجودها كعدمها سواء.
لذلك لا توهنك النظرات المزدرية أو الكلمات المثبطة، فالبيعة مع الله جل جلاله تتعلق بإخلاصك، وقد يتحول معها البذل الصغير في أعين الناس لمرتبة موجبة للشهادة في سبيل الله تعالى!