إن أمة الإسلام إذا ركنت إلى شهواتها الحيوانية البهيمية ورضيت بالذل والهوان والخلود إلى هذه الدنيا الدنيئة، فسوف تمر عليها عواصف من الآلام العصيبة، والنكبات المريرة، وسوف تلاقي أبشع المصائب في تاريخها، فإن أعداء الله كما أخبر الله عنهم : {لا يَرْقُبُونَ فِي مُؤْمِنٍ إِلاًّ وَلا ذِمَّةً وَأُوْلَئِكَ هُمْ الْمُعْتَدُون}. قال الامام ابن تيمية -رحمه الله-: تأملت أنفع الدعاء فإذا هو سؤال العون على مرضاته ثم رأيته في فاتحه الكتاب {إياك نعبد وإياك نستعين}.